احتفالية يوم الشهيد الفيلي في عاصمة السويد ستوكهولم

قام الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي بإحياء يوم الشهيد الفيلي يوم الاحد الموافق 1/4/2012 اكتظت القاعة بحضور واسع من الجالية الكوردية الفيلية والعراقية والكوردستانية في ستوكهولم وبمشاركة الاخت الاستاذة پريزاد شعبان عضو مجلس النواب العراقي التي قدمت من العراق للمشاركة في هذه الاحتفالية التأبينية، وبمشاركة سفير الجمهورية العراقية لدى مملكة السويد الاخ الدكتور حسين العامري، وحضور الوزير المفوض الاخ الدكتور حكمت داود ججو، ورئيسة الدائرة الثقافية الدكتورة بتول الموسوي، وممثل حكومة اقليم كوردستان في الدول الشمالية الاخ هيرش خوله، والدكتور عقيل ابراهيم المندلاوي مدير عام العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة، والدكتور اسعد الراشد مدير المركز الثقافي العراقي في الدول الاسكندنافية، والاستاذة ليلى خزعل معاون مدير عام الشؤون الادارية والمالية في وزارة الثقافة، وممثلين عن العديد من المنظمات الكوردية الفيلية والاحزاب السياسية العراقية والكوردستانية ومنظمات المجتمع المدني، من بينها اتحاد المنظمات الكوردستانية في السويد (الفدراسيون)، وشبكة المرأة الكوردية الفيلية، وجمعية العدالة والمساواة للكورد الفيليين، وحسينية الامام السجاد (ع)، والبرلمان الكوردي الفيلي العراقي، والحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، والحزب الشيوعي العراقي، ولجنة التنسيق العليا للتيار الديمقراطي العراقي، واتحاد الجمعيات والمنظمات العراقية في السويد وغيرهم.

بدأ الحفل التأبيني بتلاوة آيات من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة حداد وقراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء الابرار. ثم القيت كلمات الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي (تجدون نصها ادناه) والاخت پريزاد شعبان، وسعادة السفير الدكتور حسين العامري، واتحاد المنظمات الكوردستانية في السويد (الفدراسيون)، وشبكة المرأة الكوردية الفيلية، وجمعية العدالة والمساواة للكورد الفيليين، وحسينية الامام السجاد (ع)، والتيار الديمقراطي العراقي، والدكتورة بتول الموسوي وغيرها من الكلمات. تخللت الاحتفالية قراءة عدد من رسائل التضامن التي وردت من الاخ الدكتور عزيز الحاج والاخ أنور عبد الرحمن والشاعر عبد الستار نور علي والدكتور كمال قيتولي والجمعية الزرادشتية في السويد وغيرهم. وعرضت مسرحية عن مأساة الكورد الفيلية، والقيت قصائد من قبل الاخ ابراهيم جهان بخش والاخ الفنان سعد الفيلي تعكس معاناة الكورد الفيلية.

انتهت الاحتفالية بندوة للأخت النائبة پريزاد شعبان مع الجالية الكوردية الفيلية والجالية العراقية اجابت فيها على استفساراتهم واسئلتهم حول الكورد الفيلية والامور المتعلقة بقضاياهم في العراق والخارج. وجرت خلال الندوة مداخلات توضيحية من قبل سعادة السفير الدكتور حسين العامري.

نشكر جميع الذين حضروا وشاركوا في الاحتفالية ونقدر عاليا ونشكر جهود كل من ساهم في تنظيم وانجاح برنامج الاحتفالية من شبيبة ونساء ورجال. ونعتذر اذا فاتنا دون قصد ذكر اسماء اي اشخاص أو جهات. نتقدم بجزيل شكرنا لفضائية نوروز وفضائية كوردستان تيڤي وبقية الفضائيات والاخ المصور باسط وبقية المصورين على تغطيتهم للاحتفالية.

الف تحية وسلام ورحمة على ارواح شهدائنا الكورد الفيلية وجميع شهداء العراق وكوردستان والمجد والخلود لهم جميعا.

الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي
2/4/2012

www.faylee.org     info@faylee.org

 


كلمة الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي في يوم الشهيد الفيلي

بسم الله الرحمن الرحيم

ايتها الاخوات الفاضلات، ايها الاخوة الافاضل، لكم منا تحية وسلام وإخاء

نرحب بحرارة بالأستاذة پريزاد شعبان عضو لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين في مجلس النواب العراقي لقبولها دعوتنا للحضور من العراق والمشاركة في يوم الشهيد الفيلي.

نرحب بحرارة بسعادة سفير الجمهورية العراقية لدى مملكة السويد الدكتور حسين العامري .

نرحب بحرارة بممثل حكومة اقليم كوردستان الاخ هيرش خوله.

نرحب بممثلي المنظمات الكوردية الفيلية وممثلي الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني العراقية والكوردستاني.

نرحب بكم جميعا بحرارة أيها الاعزاء وايتها العزيزات.

نلتقي اليوم لنحيي يوم الشهيد الفيلي، يوم جميع الكورد الفيلية، يوم كل الكورد، يوم كل العراقيين المنصفين، نلتقي لنستذكر شهداء العراق من شبيبة الكورد الفيلية الذين احتجزهم النظام السابق ثم غيبهم دون أثر والذين يزيد عددهم على عشرين الفا، وغدر بهم دون ذنب، دون مسوغ قانوني، دون توجيه أية تهمة محددة اليهم، دون تحقيق، دون محاكمة ولو صورية. نلتقي لنستذكر أيضا شهدائنا الذي قتلهم الارهابيون بعد سنة 2003 في التفجيرات وفي عمليات الاختطاف والقتل. ونسألُ، بأي ذنب قتلوا؟

كان شهدائنا الابرار مثالا للشجاعة والاقدام اذ تحدوا النظام الدكتاتوري وجلاوزته وانتفضوا في سجن ابو غريب في نهاية شهر نيسان عام 1980 وسيطروا ليومين على قاعاتهم الثلاثة في قسم الاحكام الثقيلة وصعدوا الى سقوفها يهتفون (هذا بلدنا طلعونا) مطالبين بإطلاق سراحهم او الحاقه بعوائلهم المهجرة. لم تستطع أجهزة النظام استعادة سيطرتها على تلك القاعات الا بعد جلب القوات الخاصة التي اطلقت النار على المعتصمين وقتلت عددا منهم ومجيء ضابط برتبة عالية من القصر الجمهوري للتفاوض معهم. وبعد مرور فترة على الانتفاضة الاولى، قام المحجوزون بانتفاضة ثانية في نفس السجن فارتكب النظام مجزرة بحق المشاركين فيها.

كان تغييب شباب الكورد الفيلية جزء من العقاب الجماعي الذي فرضه النظام السابق وحزبه الحاكم على الكورد الفيلية. لقد ارتكب النظام السابق جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم ضد الانسانية بقتل اكثر من 20,000 محجوز، وتهجير ما يزيد عن 600,000 مواطن عراقي من حملة الجنسية العراقية بعد إسقاط جنسيتهم ومصادرة ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة وتجريدهم من مستمسكاتهم ووثائقهم، وترهيبهم واهانتهم والاعتداء عليهم واغتصاب نسائهم وبناتهم وتجويعهم وتشويه سمعتهم ومعاملتهم بهمجية لا تعرف للإنسانية معنى؟ مع العلم بان الكورد الفيلية هم السكان الاصليين لشرق دجلة على طول المنطقة الحدودية الممتدة من شمال محافظة ديالى مرورا بمحافظة واسط حتى جنوب محافظة ميسان، اضافة الى محافظة بغداد وغيرها.

لا نعرف نحن الكورد الفيلية لحد الان اي شيء عما حل بشهدائنا الابرار، رغم مرور 9 سنون عجاف بالنسبة لنا على سقوط النظام الدكتاتوري، ولا ندري ماذا كان مصيرهم، وأين رفاتهم. هنالك اخبار عن الغدر بهم بخسة وحقد وتصفيهم بوحشية وبشاعة تقشعر لها النفوس والابدان في تجارب النظام السابق على اسلحته الكيمياوية والجرثومية. الا أننا لا زلنا ننتظر من السلطات العراقية ان تقدم لنا الخبر اليقين! هل قتلهم النظام السابق في تجارب الأسلحة الكيماوية والجرثومية؟ هل قتلهم بإجبارهم على المشي في حقول الالغام لتسهيل تقدم قواته المسلحة في حرب 1980-1988؟ أم هل غدر بهم بطرق أخرى؟ تساؤلات دون اجابات! لا نعرف سببا ولا نرى مبررا لصمت السلطات العراقية عن هذا الموضوع الحساس بالنسبة لنا جميعا، خاصة وان عددا من العاملين في أجهزة النظام السابق من أمن ومخابرات واستخبارات وجيش وشرطة وغيرها قد عادوا الى الخدمة، ومن المؤكد ان قسما منهم لديهم معلومات عن كيفية قيام النظام السابق بقتل هؤلاء الضحايا الابرياء خاصة وان عددهم ليس بالقليل، بل أكثر من 20,000 شهيد مغيب-. فلماذا هذا الصمت المطبق ولكل هذه السنوات التسع؟ لماذا لم يعثر أحد لحد الان على قبر فردي او جماعي لأكثر من 20,000 شهيد كوردي فيلي رغم اكتشاف العشرات من المقابر الجماعية؟

لقد اصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا حكمها في 29/11/2010 بان جرائم قتل وتهجير الكورد الفيلية هي جريمة ابادة جماعية وجريمة ضد الانسانية. واصدر مجلس الوزراء العراقي قراره المرقم 426 لسنة 2010 والذي تعهد بموجبه بإزالة كافة الآثار السيئة التي لحقت بالكورد الفيلية بسبب تلك الجرائم واصدر تعليمات عديدة للدوائر ذات العلاقة بتسهيل قضايا الكورد الفيلية. كما اصدر السيد رئيس اقليم كوردستان بيانا بعد صدور قرار المحكمة يطالب جميع الجهات ذات العلاقة بمتابعة موضوع اعادة حقوق الكورد الفيلية كاملة. واصدر مجلس النواب العراقي بتاريخ 1/8/2011 قراره رقم 18 بإجماع الحاضرين ومن كل الكتل البرلمانية بِعَدّ ما حل بالكورد الفيلية جريمة ابادة جماعية استنادا الى قرار المحكمة المذكورة. واصدرت رئاسة الجمهورية قرارات وتصريحات عديدة تتعلق بشؤون الكورد الفيلية وحقوقهم.

أي ان قمة هرم السلطات القضائية (المحكمة) والتشريعية (مجلس النواب) والتنفيذية (الحكومة الاتحادية والحكومة الاقليمية) متفقة في قراراتها على عَدّ ما حل بالكورد الفيلية جريمة ابادة جماعية. ونتساءل بحق: اين الخلل؟ هل هذه السلطات غير جادة في قراراتها ولذا لا تتابع تنفيذها؟ إذ يلاحظ الكورد الفيلية انعدام الجدية في ممارسات دوائر الدولة عند تنفيذ هذه القرارات. أم هل يكمن الخلل في المستويات الوسطى والتحتية لهرم الدولة وفساد وتلكأ وتماطل العاملين فيها في تنفيذ هذه القرارات ووضع كل العراقيل والتعقيدات البيروقراطية والروتينية امام تنفيذها؟
يترتب على هذه القرارات تبعات قانونية وسياسية واقتصادية كثيرة ولكن لا نرى، للأسف الشديد، تنفيذا فعليا لحد اليوم لتلك القرارات والتعليمات ولا يرتقي التنفيذ الى مستوى سعة الجرائم المرتكبة لان الخلل الاكبر هو في الاجهزة التنفيذية الموروثة ذات نفس العقلية والممارسة القديمة، مع علمنا اليقين بان هول الجرائم التي ارتكبت بحقنا وجسامة الخسائر البشرية والاقتصادية التي تعرضنا لها وطول معاناتنا وعمق جروحنا وآلامنا وخسارة فلذات اكبادنا واحبتنا وهدر ثلاثين عاما من تأريخنا لا يمكن ان تعوض.

نرى من الضروري تنفيذ جميع تلك القرارات والتعليمات كي تعطي نتائج ملموسة على ارض الواقع، ولذا نطالب:

أولا: تقديم ما يتوفر لدى السلطات العراقية من معلومات مؤكدة عن اساليب النظام السابق في ارتكاب جريمة الابادة الجماعية بحق اكثر من 20,000 كورد فيلي، لكي يكون ذويهم وغيرهم على علم ولكي تنكشف الحقائق للرأي العام العراقي والعالمي.

ثانيا: وضع آليات واقعية وعملية لتنفيذ قرار وزارة حقوق الانسان الاتحادية بأخذ عينات من الحامض النووي DNA من ذوي الشهداء لمقارنتها مع عينات ضحايا المقابر الجماعية لتحديد هوياتهم، وينبغي الاخذ بنظر الاعتبار ان الغالبية العظمى من ذوي شهداء الكورد الفيلية غير مسجلين لدى مؤسسة الشهداء، ويقيمون في بلدان المهجر ولا يحملون وثائق ثبوتية عراقية. وعلمنا مؤخرا بوجود مقترح في هذا الشأن.

ثالثا: تقديم اعتذار رسمي لذوي الشهداء ورد الاعتبار للكورد الفيلية استنادا الى حكم المحكمة الجنائية العراقية العليا وقرار مجلس النواب العراقي وقرار مجلس الوزراء بعَدّ ما حل بالكورد الفيلية جريمة ابادة جماعية. ومثل هذا الاعتذار سيخفف نوعما من معاناة ذوي الشهداء وسيرفع من مكانة العراق في العالم.

رابعا: اقامة نُصب تذكارية لشهداء الكورد الفيلية في بغداد وخانقين والكوت وفاءً لهم ولذويهم، مع العلم ان مجلس محافظة بغداد سبق وان قرر اقامة نصب تذكاري في ساحة الفردوس في بغداد قبل سنوات ولكن القرار بقى حبرا على ورق لحد الان لأسباب لا نعرفها.

خامسا: بناء قبر جماعي رمزي لشهداء الكورد الفيلية في مقبرة دار السلام في النجف الاشرف ليزوره ذوي الشهداء حين تضيق بهم الصدور ويشتاقون لفلذات اكبادهم واحبتهم الذين غدر بهم وغيبهم النظام السابق (اذا ضاقت بكم الصدور فعليكم بزيارة القبور).

سادسا: تقديم تعويضات عادلة لعوائل الشهداء وشمولهم بكل الحقوق التي تمنحها الدولة لذوي الشهداء وبذل جهود لتسجيلهم في مؤسسة الشهداء لنيل هذه الحقوق.

سابعا: تنفيذ حكم المحكمة الجنائية العراقية العليا الصادر بتاريخ 29/11/2010 في قضية قتل وتهجير الكورد الفيلية، والذي ادان عددا محدودا جدا من المشاركين في ارتكاب تلك الجرائم، عددا لا يتناسب أبدا مع سعة وهول وقساوة وبشاعة الجرائم المرتكبة.

ثامنا: ملاحقة المسؤولين الرئيسيين الآخرين الذين نفذوا عمليات الابادة الجماعية من حزبيين وعناصر امن ومخابرات واستخبارات ومنتمين للجيش وشرطة الذين لا زالوا طليقين لا تصلهم يد العدالة، لان العدد المحدود جدا من المدانين من قبل المحكمة لا يمكن ان يكونوا وحدهم الذين نفذوا جريمة قتل اكثر من 20,000 محجوز وتهجير أكثر من 600,000 مواطن عراقي بأساليب همجية.

تاسعا: بسبب كون قضيتنا قضية سياسية فإنها تستوجب قيام السلطتين التشريعية والتنفيذية بتشريع قوانين واصدار قرارات تلغي جميع القرارات المعادية للكورد الفيلية التي اصدرها مجلس قيادة الثورة المنحل وعلى راسها القرار رقم 666 الصادر في 7/5/1980 وكل قرارات اللجنة العليا لتصفية قضايا وممتلكات الكورد الفيلية التي شكلها النظام السابق برئاسة النائب الاول لرئيس الوزراء المعدوم طه ياسين رمضان.

عاشرا: حماية الكورد الفيلية من جرائم الارهابيين المنظمة من اتباع النظام السابق وحزبه وحلفائهم، ووضع حد لعمليات قتلهم وتهجيرهم القسري في محافظة ديالى وغيرها.

حادي عشر: تشكيل هيئة خاصة تابعة للسلطة التنفيذية من اجل متابعة التزام كافة الدوائر والجهات ذات العلاقة بتنفيذ القرارات الصادرة عن السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية المتعلقة بقضايا الكورد الفيلية ومن اجل التنسيق فيما بينها وتقديم مقترحات لمساءلة ومحاسبة المرتشين والمعرقلين والمماطلين في تنفيذ هذه القرارات والتعليمات.

ثاني عشر: أن يكون للكورد الفيلية تمثيل عادل في مجلس النواب وفي مجالس المحافظات التي يسكنون فيها على اساس نظام الكوتا المعمول به حاليا، اسوة بالايزيديين والشبك والمسيحيين والصابئة المندائيين. وهذا حق مشروع للكورد الفيلية لانهم قد تعرضوا للإبادة الجماعية ومن أكثر العراقيين تضررا من سياسات نظام البعث ولكي لا يهمشوا. ولكننا صرنا هذه المرة ايضا، مع الاسف، ضحية المساومة بين الكتل السياسية والنيابية على حساب حقوقنا ومصالحنا الاساسية المشروعة.

لقد انتظرنا اكثر من تسع سنوات منذ سقوط النظام السابق من اجل استرجاع حقوقنا المشروعة والتي لم نسترجع منها لحد الان سوى القليل، رغم مرور 44 عاما على بدأ حملات التهجير القسري سنة 1969 و32 عاما على بدأ عمليات التطهير العرقي والابادة الجماعية في الرابع من نيسان سنة 1980. فحتى متى يراد منا أن ننتظر حتى يتم انصافنا وتعاد الينا حقوقنا المسلوبة في الواقع العملي وليس بالكلمات الطيبة فقط؟

لقد أدى التهجير القسري والابادة الجماعية الى قصم ظهر الطبقة الوسطى العراقية المتمثلة بالتجار ورجال الاعمال والمهنيين الكورد الفيلية وخسر العراق مكوناً منتجا ومبدعا من مكونات سكانه. وربما يخلق استعادة الكورد الفيلية لحقوقهم ومصالحهم الى استعادتهم لمكانتهم المعروفة في المجتمع العراقي خوفا لدى البعض، ولذا لا يريدون لهم استعادة حقوقهم ورجوعهم الى العراق.

وفاء منا نحن في الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي لشهدائنا الابرار ولشريحتنا، عملنا ما استطعنا بجد واخلاص ونكران ذات من اجل قضايانا العادلة دون طلب للمال او الجاه او المنصب.

ننهي كلمتنا بتقدم جزيل شكرنا للأستاذة پريزاد شعبان على جهودها الحثيثة في مجلس النواب العراقي وخارجه من أجل إصدار المجلس قرارا بعَدّ ما حل بالكورد الفيلية ابادة جماعية. لقد وعدت فوفت، قررت فنفذت، عملت فأنتجت. صفات نأمل أن تتوفر عند جميع سياسيينا. ونقدر عاليا مواقف كل السياسيين والقوى السياسية وجميع الكتل النيابية واعضاء مجلس النواب لمساندتهم لتلك الجهود وتصويتهم لصالح إصدار ذلك القرار. ونشكر جميع الذين يقفون الى جنبنا، يؤيدون قضايانا العادلة ويدافعون عن مصالحنا المشروعة.

ونشكر سعادة السفير الدكتور حسين العامري على حضوره ونقدر عاليا مشاركته في احتفالية يوم الشهيد الفيلي. ونشكر الدكتور حكمت ججو والاستاذ هيرش خوله على حضورهم.

نحيي شهداء الكورد الفيلية الابرار، خاصة المحجوزين المغيبين الذين كانوا خَير نخبة اختطفهم منا وغدر بهم النظام الدكتاتوري السابق وحزبه الحاكم ونستذكرهم وننحني اجلالا واكبارنا لتضحياتهم من اجل الشعب والوطن، ونشعر بالآلام والمعاناة التي أخضعهم لها النظام السابق وقوى الارهاب. ونحيي شهداء كوردستان، شهداء حلبجة والانفال والبرزانيين، ونحيي شهداء العراق، شهداء الانتفاضة الشعبانية والسجون والمعتقلات وضحايا الارهابيين.

الف رحمة على ارواحهم الطاهرة. سيبقون في قلوبنا ووجداننا وذاكرتنا ما دمنا أحياءً. المجد والخلود والرحمة لجميع شهداء العراق وكوردستان.

المجد والخلود والرحمة لجميع شهداء العراق وكوردستان

شكرا على حضوركم ومشاركتكم، ودمتم بخير، وبارك الله فيكم جميعا والسلام عليكم.

الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي
1/4/2012
info@faylee.org    www.faylee.org